اتعرفون لم يرفض احمد المكوث معنا ...
صمتنا واشرت برأسي كدليل لعدم معرفتي فقال ابي
بسبب سهاد ..
ذهلت انا فقلت له لم ياابي اني لم اضايقه
حتى اني قلما احدثه انني ياابي وبدأت دموعي تنهمر
فضحك ابي وهو يحتضنني قائلا اعلم انك لم ولن تضايقيه
فاحمد يحبك وهو يريد الزواج منك فقالت امي يحبها ويرد
ان يتركنا فقال ابي نعم ..لانه لايريد ان يرد الاحسان
بالجحود كان ينوي ان يعمل ومن ثم يتقدم لها ..
ماحالي انا اه كان قلبي يدق بل يطير من الفرح هل يحبني
ياالهي كم كنت سعيده ولم انتبه الا عندما ضغط ابي بيده
على وسطي قائلا اعلم ان سهاد تعشقه فلذلك اعلنت
موافقتي له ولن يترك منزلنا وسنعلن خطوبتها الخميس القادم .
لم اجب ولم انطق لم اسمع سوى دقات قلبي ومن ثم صوت امي وهي تحتضني
وتقول الف مبروك جعله الله زواجا مباركا .
وتمت خطبتي لاحمد وعشت اجمل ايام عمري فحقا لمست طيبته وحنانه
ولم يعكر صفو ايامنا الا العمل والبحث عن عمل مناسب وماهي الاسنتين وتخرجت من كليتي
وقد وجد احمد العمل المناسب وانا بحثت عن عمل كي نتساعد في بناء عشنا الجميل .
وتزوجنا وماعشت اجمل من ايامي الماضيه الا هذه الايام
وتعاهدنا انا وهو على الايزول حبنا وكم تعبنا لكي نحافظ على بيتنا وكم
سهرت معه في عمله حتى لايدركه النوم ومضت سنوات ثلات
هي عمر زواجنا وامي مرضت فمكثت في بيت ابي طوال فترة مرضها
وفي ويحادثني احمد يوميا ويبثني شوقه الي فيزيدني اشتياقا
وسألني متى تعودي الى منزلنا ان لم تعودي بعد يومين سااتي
انا لاعيش معكم فضحكت انا وهو وقلت له ان الطبيب يقول ان امي
تحسنت كثير ويتوقع يومين وتقوم من فراشها .
وفي اليوم التالي رأيت العافيه على ملامح امي فحمدت الله كثيرا
واصرت امي وابي ان اذهب الي بيتي ولاداعي لان ارافقهما هذه الليله ايضا .
فقررت ان اجعل عودتي مفاجأه له فذهبت وادرت مفتاح الباب وماهي
الا بلحظات ادخل غرفه نومي اجد احمد يغط في نوم عميق وبقربه
امرأه لم اتحمل ولم اكد المحهما حتى صرخت وبكيت وقلت له من
هذه فلم يجب ..وخرجت مسرعه من اشلاء بيتي وانا الملم بقايا
حبي وبقايا اوجاع قلبي ..وجائني مقدما طقوس الولاء جائني
معتذرا وانا رفضت اعتذرارته كلها طلب الصفح مني وطلبت
الطلاق حدث ابي وعيناه مبلله بالدموع وحدث اخي
وحدثاني جميعا فلم ارد الا اريد الطلاق ..
وتم الطلاق وقال لي :
لم اطلقكك الا تنفيذا لرغبتك اقسم برب السماء
اني اعشقك اقسم برب هذه الجبال لغيرك لاينبض صدري سااتركك
لفتره كي تنسي ماحدث وسآتي اليك لنتحدث عل وعسى
تعودي عن قرارك ولتذكري اني اهواكي
قلت له مقاطعه حديثه :ارجوك لااريد ان اراك ولااحتاج
فرصه كي اتراجع عن قراري واعدك انا انك ستبكي بحثا عني
ستبكي لانك ضيعتني اقولها بكل عمق اعاهدك بان
الحب سيهجر ايامك اعاهدك انك ستندم اعاهدك ان
تذوق هذه الكأس الذي اذقتني اياها وان لم يحدث هذا فاعترف لك
باني لن اكون سهاد .
وصدق عهدي جائني بعد شهور نادما متوسلا
جائني وقد هزل الجسد وتوسل الي ترجاني كثيرا ولم ارض
وبعد ايام قليله جائني ابي وهو يبكي يقول احمد يموت
وهو يتمنى ان يموت قربك ان يموت وهو بين احضانك فما قولك ..
بكيت انهرت من البكاء ذهبت اليه فوجدته قد مات
لم اتمكن من تحقيق حتى امنيته الاخيرة مات
بسببي انا انا من قتله هل عرفت كيف قتلته
واي اداه كانت سببا في قتله انه الحب .
انا من قتلته انا من بكى تحت اقدامي توسل وانهار طلب
العفو والصفح تذلل لي ان اهبه الحياه ولكني تمردت
على قلبي وعلى حبي وكابرت حتى مات وارجوكم ان تدفنوني معه
كي اونس وحشته كي اضمه بين حنايا الصدر كي تلهو ارواحنا ببعض
وتسعد لااريد ان تشقوا على انفسكم بشراء كفن لي ارجوكم كفنوني بثيابه
كي اشم عطره كي اشعر بقربه فاعلن لكم ان قتلي له ليس
الا انتحارا لي فلاحياه لي على ارض من بعده
هذه قصتها ايها سيدي الرئيس والساده المستشارين
فهل بحكمكم هذه قاتله ام ضحيه ضحيه عشق دمرها ودمرت به من تحب