اهتزت شوارع جدة بعد تفاجئها بسماع أبشع جريمة عرفتها المنطقة الغربية عندما أقدم مقيم عربي - في الثلاثين من عمره - على نحر ابن اخته البالغ من العمر ثلاث سنوات وفصل رأسه عن جسده في مشهد اجرامي بشع وسط أحد المتاجر المعروفة على شارع صاري في حي السلامة شمالي جدة.. ووسط حالة من الذعر والدهشة والسخط بين رواد المتجر والعاملين فيه ألقت الجهات الأمنية القبض على القاتل بعد ان باشرت شرطة جدة والأدلة الجنائية الحادثة عند التاسعة والنصف صباحاً والتي تم تصويرها على الهواء مباشرة لحظة وقوعها عبر كاميرات المراقبة داخل المتجر.. وكان المنظر الذي لا يقل ألما وحرقة وأبكى الحضور هو منظر والدة الطفل وشقيقة المجرم التي سمعت بالخبر في منزلها القريب من المتجر لتقتحم صفوف المتجمهرين وتدخل المتجر وتجد طفلها يسبح في بركة من الدماء فيما كان رأسه على بعد مترين من جسده.. لتسقط الأم على الأرض فوق جثة ابنها وعلى دمائه مغمى عليها لتنقل على الفور الى المستشفى في حالة صحية حرجة.. مصدر امني في شرطة جدة اكد ل "الرياض" انه تم إلقاء القبض على الجاني على الفور في موقع الجريمة بعد ان قام بنحر الطفل وفصل رأسه عن جسده بواسطة سكين كان يحملها الجاني.. وبدأت على الفور اجراءات التحقيق معه..
أحد شهود العيان في الموقع ويدعى (يوسف الخطيب) اوضح ل "الرياض" انه في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا ذهب إلى المتجر لشراء بعض المعجنات كما هي العادة وهو في طريقه إلى عمله وكان المتجر مزدحما بالزبائن.. وقال (عندما كنت اشتري بعض المعجنات من الجهة الشمالية الواقعة في الاتجاه المعاكس لموقع الجريمة سمعنا صوتا قويا هز جميع أركان المتجر وسط حالة من الذهول والهلع من قبل رواد المتجر والعاملين فيه وتحديدا من الجهة الجنوبية والمخصصة لبيع الحلويات والمكسرات حيث شاهدنا رجلا في العقد الثلاثين من عمره وهو ينحر طفلاً.. وكان الجاني قد حضر إلى المتجر ومعه ابن أخته في حالة غير طبيعية مما أدهش الجميع في المكان حيث تعود الجميع مشاهدته وهو يحمله ويداعبه باستمرار إلا ان مظهره اليوم (امس). افزع كل من كان حاضراً أو سمع بجريمته.
إلى هنا والخبر منقول من جريدة الرياض
هزت جريمة قتل بطلها مقيم سوري المجتمع السعودي وراح ضحيتها طفل رضيع على يد خاله ذبحا بالسكين في مركز تجاري بمدينة جدة.
وتفاصيل الحادث أن شابا سوريا (25 عاما) دخل مركز "مرحبا" التجاري بشارع "صاري" شمال جدة برفقة طفل رضيع (سنة وثلاثة أشهر) لشراء بعض الألعاب والحلويات، وبقي حاملاً الرضيع في يده طوال الوقت وفق روايات بعض المتسوقين، قبل أن يفاجأ رواد المركز بصوت صراخ وبكاء مرتفع في قسم الحلويات، صادر من الشاب، أدى إلى تجمهر المتسوقين، ليشاهدوا الطفل الرضيع ملقى على الأرض وهو غارق في دمه بعد أن فارق الحياة ورأسه مفصول عن جسده، وإلى جواره القاتل ممسكاً بسكين يقطر منها الدم.
وتناولت جميع الصحف السعودية الخبر الاثنين 3-3-2008، وأوردت أن الطفل القتيل، هو ابن أخت الجاني ويحبه كثيراً، واعتاد على اصطحابه بشكل دائم إلى المركز لشراء الحلويات والألعاب، واصطحبه صباح الأحد إلى المركز كالعادة، إلا أنه بدأ جولة التسوق من قسم الأدوات المنزلية، حيث اختار سكيناً، وانتقل بالطفل إلى قسم المعجنات لينحره ويلقي بجثته على مرأى من المتسوقين الذين أصابهم الذعر من فظاعة المشهد.
وتم ضبط الجاني الذي لم يغادر الموقع، وأحيل إلى قسم شرطة الشمالية حيث بدأت التحقيقات معه، لمعرفة دوافع الجريمة وأسبابها، فيما كشفت المعلومات الأولية عن وجود خلاف بين شقيقة الجاني وزوجها، وعدم رغبة الجاني في ذهاب الطفل إلى والده، الذي كان رفع قضية ضد زوجته بسبب رفضها العيش معه.
وأوضح الناطق الإعلامي المكلف في شرطة جدة المقدم سليمان بن محمد الغرير، أن الأجهزة الأمنية في جدة باشرت الحادثة، بعد أن تلقت غرفة العمليات بلاغاً عن وقوعها، واتضح أن القتيل هو طفل يبلغ من العمر سنة وثلاثة أشهر، وأن الجاني هو خاله، ويبلغ من العمر 25 عاما، وتم القبض عليه في موقع الجريمة.
وأشار المقدم الغرير إلى أن الجاني اعترف خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة، وأرجع أسباب ارتكابه لها إلى وجود مشكلات عائلية بين شقيقته وزوجها، مؤكداً في الوقت نفسه أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أبعاد القضية وملابساتها كافة