حبك غير حياتي...
حبك يشعرني بالراحة ...
يشعرني أني محظوظ ...
أنني وجدت المرسى الذي فقدته منذ أمد طويل ...
هاهو الضياع يتلاشى ...
هاهي الغيوم الكاذبة ...
تنسحب خجلة أمام نورك الوهاج ...
تتدارى عن الأعين بعد بقاء لم يجديها نفعاً ...
أرى معك الدنيا وردية اللون ...
باسمة ... محلقة كطائر نورس ...
أرى بقربك الجزاء الجميل الذي نلته عن صبري كل هذه السنين العجاف ...
مرحباً حبيبتي دائماً ...
تلفينني بحنانك ...
تكسيني بزهور الياسمين البيضاء ... تظللينني بأوراق العريش ...
التي تلتف حول هذا القلب فتجعليه يعيش بربيع دائم ...
أنظري كم أنت رائعة ... أيتها الرائعة
لأنك قادرة على أن تكوني دائمة الحضور في حياتي ...
حتى وأنت بعيدة ...
حتى وأنت بعيدة ...
حتى وأنت بعيدة
إنها للحظات أسطورية ...
تلك التي أجلس فيها إلى نفسي وأنت معي ...
لحظات حنونة صادقة ... لأنك حتى وأنت بعيدة ...
تضيئين لي أعماقي أنواراً متلألئة ...
ما أسعدني بك ... وما أتعسني يوم فراقك ...
إنها تعاست تفتت القلب ... تميتني ...
كم تمنيت لوكنت فراشة تطير إليك كل صباح ...
محملة بالشوق والحنين ...
كم تمنيت لو كنت حلما من أحلامك ...
لو كنت شمعة تنير لك أرجاء المكان ...
كم تمنيت كثيرا وكثيرا فكثيرا ...
ولكنك تبقين أروع الأمنيات ...
حبك غـزا أرضي وسمائي ..
وأحتل غـربتي وحدودي ...
طيفك الساحر في كل لحظة معي ...
وصوتك يداعـب مسمعي ...
فيا موعـد الرجعة تعال ... مالي على الانتظار أحتمال ...
فقلبي معك ... وفكري معك ...
وكل شي يمر بخاطري مر السحاب وينتهي ...
وأنت التي تأثيرك علي يبقى على طول العمر ما ينمحي ...
سأظل وفياً أبداً ... لحبك الذي أعادني إلى الوجود ...
لعطائك الذي بلا حدود ...
أنت الحياة ... بكل جوانبها المضيئة ...
أنت الحياة بكل مافيها من حلاوة وعـذوبة ...
أليس أنت ... كل الجمال الذي أعاد لعـروقي النبض ؟
أليس أنت ... كل الحنان الذي عـوضني كل سنوات الحرمان ؟
أليس أنت ... كل الحب الذي أحتضن صحرائي اليتيمة ؟
ولتعلمي ... وليعلم من في الكون كله ...
بأنك تبقين في حياتي ..... هرماً شامخاً ..... من لحم ودم ... وحب وحنان